أبي:

صدقني.. لا أعلم كيف سأبدأ ماعزمت على كتابته توا.. لكني سأكمل.. !
سأقول لك: أبي.. وان كنت لا تستطيع الآن الغضب،أو الإختلاف مع الآخرين،أو حتى استنشاق رائحة الدخان الذي عكفت على إشعاله سنة كاملة قبل أن تعتزم الصمت،أو هي الأقدار التي شاءت.. مازلت تبتستم!
لو كنت أعلم كم هي جميلة ابتسامتك لما أغضبتك أبدا.. !
ولكنك كنت غاضبا يا والدي.. ويالك من شخص غاضب..في رخائك كنت أقرب للشدة،وفي شدتك أقرب لإبتسامتك،ويالك من شخص جميل.. هكذا كنت،وهكذا أصبحت.. !

أبي:


ذكرني أن أخبرك بتلك القصص التي نحكيها لك أنا واحمد وتكاد تختنق من الضحك.. هل ستكون مضحكة لك حينها..لا أعتقد..!
كنت شخصا غاضبا.. وكنا نراك صعب الإرضاء،ولكنك علمتني أن الحياة لا تلين بإبتسامة منا.. وإذا ضاقت بنا جدا.. نبتسم.. !
فلا جمال في نظري لبدر في إكتماله،بل يجذبنا حينما يكون خافتا،بسيطا،ويضيئ لنا الطريق.. !
هكذا هي ابتسامتك الآن يا أبي..خافتة،وكالحلم الجميل،يشعرنا بالسعادة ويدعونا للتساؤل دوما.. !


تعليقات